بعد كلام العاهل الإسباني عن المغرب.. "فوكس" يرحب بالمصالحة شريطة "الاحترام المتبادل" ويُحمل سانشيز مسؤولية الأزمة
تفاعل حزب "فوكس" الإسباني، المنتمي إلى أقصى اليمين وصاحب ثالث أكبر كتلة في البرلمان، مع خطاب ملك البلاد فيليبي السادس، الذي دعا فيه إلى علاقات ثنائية جديدة أكثر قوة مع المغرب، حيث أكد أنه يرحب بإعادة العلاقات بين البلدين لكن "شريطة توقف الرباط عن إلقاء المهاجرين في الأراضي الإسبانية، وفق ما جاء على لسان المتحدث باسم الحزب في مجلس النواب، والذي حمل حكومة بيدرو سانشيز مسؤولية سوء العلاقات الثنائية في السنوات الأخيرة.
وقال إسبينوزا دي لوس مونتيروس، المتحدث باسم نواب "فوكس" في الغرفة السفلى من البرلمان الإسباني، أمس الثلاثاء تعليقا على الخطاب الودي للملك فيليبي تجاه الرباط، إن إسبانيا في حاجة لإعادة العلاقات مع المغرب، لكن "طالما أن البلد المجاور يحترم إسبانيا ولا يهددها ولا يلقي بالمهاجرين غير الشرعيين إليها"، مبرزا أن الأمر يتعلق "ببلد قريب جغرافيا وله روابط هائلة مع إسبانيا التي حافظت معه على ميزان تجاري مهم جدا طيلة عقود".
وأوضح المتحدث نفسه أن العلاقات بين البلدين "يجب أن يحكمها الاحترام المتبادل"، وهو الأمر الذي قال إنه كان غائبا خلال السنوات الأخيرة من طرف المغرب، لكنه أبرز أيضا أن مسؤولية ذلك، في جزء منها، تقع على كاهل الحكومات الإسبانية التي "افتقرت للمصداقية"، وخاصة الحكومة الحالية التي يقودها الحزب العمالي الاشتراكي و"بوديموس" اليساريان، على حد تعبير دي لوس مونتيروس.
وكان البلاط الملكي الإسباني قد أعلن رسميا دخوله على خط محاولات المصالحة مع المغرب، أول أمس الإثنين، وذلك عندما استقبل الملك فيليبي السادس أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين في مدريد، في لقاء غابت عنه السفيرة المغربية كريمة بنيعيش، حيث دعا العاهل الإسباني البلين الجارين إلى "السير جنبا إلى جنب مع إسبانيا من أجل بناء علاقات جديدة ترتكز على أسس أقوى وأكثر صلابة"، معبرا عن رغبته في عودة العلاقات بينهما إلى طبيعتها.
وقال العاهل الإسباني إن الحكومتين المغربية والإسبانية متفقتان على إعادة تحديد معالم علاقتهما بشكل مشترك تماشيا مع القرن الحادي والعشرين، وذلك بناء على أسس أقوى، وأضاف "الآن يجب على البلدين أن يسيرا معا للشروع في تجسيد هذه العلاقة الجديدة، وعليهما أن يعملا على إيجاد حلول للمشاكل التي تهم الشعبين".